الأربعاء، 2 أبريل 2014

مصر الى اين ؟؟

ان مايجري في مصر هذه الايام يدمي القلب , ولا يمكن تصديقه وكانه كابوس مزعج . ما يجري قد لا يكون حقيقة وخاصة تلك الترتيبات والاستعدادات لوضع ما يسمى بالمشير على راس السلطة في مصر وكانه يعيد الى الاذهان حكم العسكر الذي اعاد مصر العظيمة  الى عصور الظلام والجهل  وهذا بالضبط  ما يريده اعداء مصر من العرب والعجم على حد سواء  لا احد منهم يريد لمصر حرية القرار  واستقلال الارادة  لان هذا يعني نهوض مصر وتبوئها المكانة التي تستحقها بين الامم  . والمحزن ان غالبية الشعب المصري ساكت ولا يتحرك وكانهم مخدرين او نيام , والخوف ان يفيقوا من سباتهم الابدي ليكتشفوا ان مصر قد ضاعت و الى الابد -  اذا استمر الحال على ما هو عليه - فالى متى يا شعب مصر العظيم ؟ يا مفجر الثورات والتاريخ يشهد انكم اهل الكنانة واهل الكفاح والجهاد ولا يخيفكم تزايد البطش  وازدياد عدد الشهداء والجرحى بين صفوفكم  اذا كنتم تؤمنون انكم على الحق وانا اشهد انكم كذالك,  وكما قيل فان جولة الباطل ساعة وجولة الحق الى قيام الساعة  فماذا جرى لكم   ؟ هل يعقل ان يترك اخوان لكم في الساحة وحيدين ليقارعوا اهل النفاق والفساد الذين صنعتم ثورة الخامس والعشرين من اجل الخلاص منهم ومن شرورهم ؟ والذي لا اله الا هو لان نفضتم عن انفسكم غبار الخوف والهزيمة وتكاتفتم مع اخوانكم ووقفتم وقفة عز وكرامة الا ان تنتصروا على هذا الكابوس الضال والمخزي في تاريخ مصر المجيد  .
واقول لؤلئك المنافقين الذين يدعمون السيسي  والله لتندمون يوم لا ينفع الندم وستجدون انفسكم منبوذين من اقرب الناس اليكم  واذا ما نجحت خطة السيسي هذا واستولى على مقاليد الامور - لا سمح الله - فسينفرد بكم وستكونون ضحيته التالية لان المخطط ليس من صنع السيسي وانما من صنع اسياد السيسي ولا اعتقد ان احدا ذو عقل ينكر هذه الحقيقة .
المسالة ليست الاخوان المسلمين ولا غيرهم صدقوني ولكن الموضوع اكبر من ذلك بكثير -الاسلام - لا احد منهم يريد للاسلام ان ينتصر او ان ترتفع اعلامه , ولكنهم والله واهمون فقد تكفل رب العالمين  عز وجل بنصر دينه والاسلام سينتصر وسترفرف اعلامه في كل مكان رغم انوفهم ولكنكم تستعجلون كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم , كل ما هو مطلوب منكم هو العودة الى قيم دينكم الحنيف ومبادؤه العظيمة لتجدوا ان النصر اصبح قاب قوسين او ادنى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق