الأحد، 18 مايو 2014

كيف يمكننا المحافظة على التوازنات في تعاملاتنا ؟؟

ان العالم الذي نعيش فيه اصبح غريبا عن ابنائه فلم يعد بني البشر يفهمون ما يجري حولهم من توازنات ومعادلات يقررها الاخرون دون علمهم وكان العالم تحكمه مجموعة من المخططين وراسمي السياسات  العالمية لمصالح فئة محدودة من الناس  , دون اخذ راي الاخرين  من سكان هذا الكوكب .
فنحن بني البشر يجب ان نفتخر  ان الله عز وجل قد فضلنا عن كثير مما خلق ومنحنا نعمة العقل التي تميزنا عن بقية المخلوقات  ولذلك بدانا نبني الحضارات واصبح  لدينا ارثا عظيما من المعارف والعلوم المتراكمة على مر العصور لا فضل لاحد فيها على غيره فهي نتاج تفاعل بني البشر من كل الاجناس على مدى الاف السنين .
لذلك كان من المهم والحالة كذلك ان تكون معاملاتنا وسلوكنا الفردي والجماعي انعكاسا لهذه المعارف والعلوم , ولكن من المؤسف انها ليست كذلك , فاذا امعنا النظر في ما يجري حولنا نجد اننا  غرباء عما يدور من حولنا  , وبدل  ان نوظف ذكائنا ووعينا لخدمة ابناء جنسنا ترانا نتصرف بغباء واحيانا بلامبالاة عجيبة  وكاننا لا ننتمي لهذا الكوكب الذي شاركنا جميعا في ازدهاره وتطوره .
فالمطلوب هو استخدام  حكمتنا وذكائنا لخدمة بني جنسنا  كزيادة انتاج المكونات والحاجات الاساسية  لاكثر من  سبعة مليارات من البشر الذين يسكنون هذا الكوكب بدل اضاعة مواردنا ودخلنا في تمويل الحروب وسباق التسلح الذي لا يفيد الناس بقدر ما يصب في مصلحة فئة محدودة من اصحاب النفوذ في هذا العالم .
,هل من الحكمة والوعي ان يقوم البعض بالقاء الفائض من احتياجاته من الغذاء في صناديق القمامة في العالم الذي يسمي نفسه متقدما , بينما مئات الملايين من البشر يتضورون جوعا ؟؟
وهل من الحكمة والذكاء ان نمول الحروب الصغيرة او الحروب بالوكالة كما يطلقون عليها ونترك الناس يفتلون بعضهم دون ان يكون للعقلاء في هذا العالم من دور لوقف مثل هذه المهازل  ؟؟
وهل من الحكمة والذكاء ان نترك الامم الخري تتصارع من اجل الحصول على حاجتها من المياه  والغذاء ونحن نستطيع تخصيص نسبة بسيطة من دخلنا الهائل لمساعدة هؤلاء ليعيشوا بشيء من الكرامة .
وهل من الحكمة والذ كاء ان نعمل على تدمير الكوكب الذي نعيش عليه باطلاق ملايين اطنان ثاني اوكسيد الكربون دون رادع ونحن نعلم النتائج وما سيؤؤل اليه الحال .
ان استخدامنا للحكمة والذكاء لأدارة هذا العالم يقودنا الى :
عالم يعيش كل افراده بالحرية والعدالة في توزيع الموارد .
عالم لا نرى فيه الملايين يموتون جوعا بينما يموت غيرهمومن التخمة .
عالم يعتمد اسلوب الحوار لحل مشاكل الدول بدل اذكاء نار الحروب اينما كان  .
عالم يكرس العلماء والمثقفين واصحاب القرار كل طاقاتهم لرفع مستوى الكوكب والمحافظة عليه وبناء حضارة بناءة لخدمة  سكان هذا الكوكب والمحافظة على رفاهيته .
هل هذا ممكن  ؟؟ نرجوا ذلك ...

السبت، 3 مايو 2014

الامة العربية والمصير المجهول

ان ما يحدث في ارجاء الوطن العربي للاسف لا يسر صديقا ولا عدو  ولا يتوقعه حتى الحاقدين على هذه الامة واللذين يتمنون دمارها  كيف لا والمتامرين عليها من اؤلي الطول والصول  بل في الامة بل المتحكمون بشعوبها والقابضين على السلطة  فيها وهذا ما يحير المرء ,  والمفروض ان يكونوا حريصين عليها لان الشرر الذي ينبعث من نار الحقد على مصيرها يصيبهم قبل غيرهم ولا ادري كيف لا يتحركون لابعاد اللهب الذي يكتوون به عن انفسهم اولا لانهم حتما سيحترقون به اجلا ام عاجلا . اذا كانوا لا يعرفون فهذه مصيبة ولكن المصيبة الاكبر اذا كانوا يعرفون فعلا ما ينتظر هذه الامة من ويلات نتيجة تامر العالم الحاقد على هذه الامة والذي يخشى عودتها الى ماضي امجادها وانتصاراتها  , والذي يشكل اكبر  خطر على  كل المتامرين ومخططاتهم الجهنمية .
وقد يستغرب كل من يبحث في مصير هذه الامة العظيمة ذات الحضارة العريقة  التي سادت العالم لقرون عديدة في الماضي  , اقول قد يستغرب المتتبع لما يجري  لماذا وصلت الامة الى هذا الدرك وهذا المصير المظلم المجهول ؟ هل هي نظرية المؤامرة  دائما كما يحب الكثيرين ان يصفوها ويعلقوا كل اخطاء الماضي والحاضر على مشاجبها ؟ ام ان هناك اسباب اخرى اكثر واقعية ومنطقية وحسب اعتقادنا تتعلق بنا نحن ابناء القضية  ؟ فلنراجع انفسنا ونرى اين كبونا وكيف تعثرت خطواتنا فاصبحنا لا نرى طريقنا بوضوح الا من خلال نظارات صنعها لنا الحاقدون على امتنا وديننا لنرى فقط ما يريدون لنا ان نرى ونتبع خطواتهم وخططتهم وبالتالي نحقق الاهداف التي رسموها لنا دون تمييز او تبصر وكاننا نساق الى حتفنا رغما عنا وبلا ارادة او وعي .
لا بد من الاعتراف بهذه الحقيقة المرة وهي اننا السبب المباشر لضياعنا وتعثرنا حتى اصبحنا رغما عنا في ذيل الامم ليس عيبا في منهجنا ولا في وضوح طريقنا ولكن عيبا فينا لاننا اتبعنا  المنهج الذي رسموه لنا دون تمييز او بصيرة فوقعنا في الشرك الذي نصبوه لنا للاسف .
هذه الامة هي خير امة اخرجت للناس كما قال ربنا عز وجل والامة هنا تعني الناس اي الذين يشكلون عصب الامة  فهل نحن فعلا  عصب هذه الامة ؟ لا والله لسنا كذلك , فهل هناك اي شبه بيننا وبين السلف الصالح اللذي قاد هذه الامة الى العلى وحقق لها المجد والخلود والحضارة ؟ لا والله انا لسنا منهم وليسوا منا طالما ظل هذا حالنا , ماذا سنقول لابنائنا الذين ياسوا من تصرفاتنا وخنوعنا وتواطؤنا مع اعدائنا ضد ابناء جلدتنا  , ماذا سيكتب عنا التاريخ الذي لا يرحم  ام هل سنظل نزوره حتى يتماشى مع رغباتنا  ونزواتنا ,  ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .