الربيع العربي

 في هذا المقال سنتطرق الى الثورات العربية ونحاول استكشاف اثارها على الفرد والمجتمع  وكيف يمككنا استثمار هذه الثورات في احداث التغيير المطلوب شعبيا وهو توحيد الامة :
  ارجو من جميع المتصفحين لهذا الموقع الاجابة على هذا السؤال
     
هل انت راض عن النتائج الي افرزتها هذه الثورات ؟ 

 ارجو كتابة تعليقك فورا وانتظار المفاجئة  !!!  



     لماذا لم تنجح الثورة السورية حتى الان ؟؟؟

الثرة التونسية استمرت لمد اقل من شهر  ..
الثورة المصرية لم تتجاوز الثلاثة اسابيع  ..
الثورة اليمنية اخذت وقت اطول ولكن انتهت رغم التعقيدات  ..
الثورة الليبية اخذت وقتها وانتهت  رغم الماسي والجراح  ..
 صحيح ان كل هذه الثورات لم تؤتي اكلها بعد ولا زالت تمر بمخاض عسير 
ويحاول اعداؤها من الداخل والخارج الالتفاف عليها واحتواؤها  ولكن خسئوا  !!
فارادة الشعب اقوى واعظم  باذن الله !!

ولكن لماذا لم تنجح الثورة السورية حتى الان رغم التضحيات
الجسام التي قدمها هذا الشعب البطل ؟؟


نحتاج اجابة على هذا السؤال من كل المهتمين بشان العرب ومصير العرب من شعوب العرب ! ممكن  ؟؟
 ارجو كتابة جوابك  - تعليقك  -  فورا  فورا


----------------------------------------------------------------

                     الثورة السورية ..... مرة اخرى
  
 ان ما يجري في سورية منذ 14 شهرا ولازال , يدل على شيء واحد ان الشعب السوري قد اتخذ قرارا لا رجعة عنه كما يبدو وهو اكمال مشروعه الى نهايته مهما كانت التضحيات وهي بالمناسبة تضحيات جسيمة بكل المعاني ، ان ما قدمه الشعب السوري من شهداء ومصابين ومفقودين لا يعلم  مصيرهم سوى الله  - سبحانه -  يعتبر بكل المقاييس كبيرا جدا  ، وان اصرار الشعب السوري على الاستمرار رغم هذه التضحيات 
يعتبر من معجزات هذا الزمن الرديء .
ولكن اذا كان الشعب قد اتخذ قراره  بالاستمرار الى النهاية  فماذا بشان النظام  ؟  هل اتخذ قراره هو الاخر بالاستمرار في قتل السوريين الى النهاية  ، ما يرشح من انباء ينذر بهذا وان النظام  ماض في هذا الطريق حتى لو ادى ذلك الى  قتل السوريين جميعا 
 وادى الى تدمير البلد كما يردد اتباعه - الاسد او تدمير البلد - .
والشيء العجيب هو سكوت العالم غربه وشرقه عربه وعجمه  عن ما يحدث  ،
انه لمهزلة العصر كما ازعم وقد يتفق معي الكثيرين ، ما الذي  يدفع العالم الى هذا 
 الصمت المريب ؟ المصالح  !  وما هي تلك المصالح التي تروى بالدم السوري الغزير   وهل المصالح اهم من سيل الدماء الذي يجري في شوارع سورية ؟ وماذا عن اصحاب هذه المصالح اليس منهم رجل رشيد ؟ وبالطبع انا لا اعني  الغرب او الشرق ، وانما اعني بنو جلدتنا الا يستحون وهم يشاهدون ما يجري منذ اكثر من عام  ؟ قد يقول قائل هي التوازنات الدولية  التي تمنعهم من اتخاذ موقف  مجرد موقف     له معني  قد يقلب الطاولة على رؤس الكثيرين ويغير قوانين اللعبة ، صدقوني ان موقف حازم وجاد من بعض الدول المؤثرة    قد يرغم اركان هذا النظام المجرم على الرحيل والتوقف عن سفك دماء السوريين الزكية  وترك الباقي للشعب البطل لينهي اللعبة  كما ارادها ، ولكن الى متى ؟  نحن نعتقد ان هذه الدول بدلا من اتخاذ الموقف المطلوب فهي للاسف تهرب الى الامام ولذلك  وضعت الكرة في ملعب كوفي عنان وهو شخص غير موثوق بل هو شخص فاشل لم يحقق اي انجاز خلال توليه منصب سكرتير  الامم المتحدة بل انه فشل في ايجاد الكثير من الحلول لمشاكل وقعت اثناء وجوده في الامم المتحدة ، اذا فالينتظر السوريون  الى نهاية مباراة عنان وحكام العرب والمسلمين  ويشاهدوا النتيجة المثيرة 
 ، ولكن هل سينتظر السورييون نتيجة المباراة ؟ نشك في ذلك لانهم قد اتخذوا قرارهم وسيمضوا الى نهاية الطريق مهما حصل ، وقد علمنا التاريخ  ان النصر في النهاية يكون بيد الشعوب مهما طال الزمن  بديهية يعرفها القاصي والداني ولكن   يبدو  ان حكام هذه الامة المحنطون  العاجزون لم يقرؤا التاريخ  جيدا  وسيسقطون كما سقط غيرهم ....  .

----------------------------------------------------------------


                ما الذي يحدث في مصر  الثورة ؟؟

ان ما يحدث في مصر هذه الايام  قد يصعب تفسيره على الكثير من المراقبين  لما الت اليه الثورة بعد اكثر من عام ونصف وقد اخذت الاوراق تختلط بشكل غير مفهوم بين 
المسلمين وهم القوة الرئيسة وبين المجلس العسكري الذي تولى الحكم بعد نجاح الثورة ، وما يلاحظ من الانباء التي تتسرب بين الحين والاخر ان هناك ايدي خفية تلعب من وراء الستار وتحاول خلط الاوراق لمصالح غير مفهومة تماما  هل هي مؤامرة ولمصلحة من تعمل ؟
الحقيقة ان هناك الكثير من المستفيدين   من استمرار الوضع المصري بالتشرذم والضياع :
 اولا  : الكيان الصهيوني الذي  اصبح يعيد حساباته بعد ان فقد اكبر حليف له في المنطقة 
  فهو غير راضي عن ظهور القوة الاسلامية الكبيرة على الساحة المصرية  ورغم ان الاسلاميين ارسلوا منذ البداية رسائل التطمين للكيان وحلفائه الا ان الكيان الصهيوني لم يتعود  منذ انشائه  على انتظار ما يحدث  بل المعروف انه كان دائما صاحب المبادرة وانه يدير اللعبة كما يريد اخذا مصالحه اولا واخرا بعين الاعتبار فهل ما تشهده  مصر
الان لازال ضمن اللعبة الصهيونية ؟ لا احد يعلم الحقيقة الواضحة حتى الان .
وثانيا : هناك امريكا ومصالحها الاستراتيجية في المنطقة وفي مصر تحديدا فرغم ما نسمع من تصريحاتهم حول الديمقراطية  وحقوق الانسان الا ان ما يجري  في الغرف المغلقة لا ينبء بالخير ابدا لهذه الامة ومصيرها بعيدا عن اياديهم الخفية .
وثالثا  : هناك القوى العلمانية التي احست بان البساط قد بدا يسحب من تحتها وانها لن تحصل على اي شيء من الكعكة المصرية بعد الظهور القوي للاسلاميين على الساحة     حتى ان بعضهم  اصبح لا يريد الديمقراطية التي افرزتها صناديق الاقتراع ، وماذا بعد ؟
ورابعا : هناك انصار واتباع النظام السابق وهم للاسف لا زالوا في مواقعهم المتقدمة في الجيش والامن والمخابرات ودوائر الدولة المختلفة   ومراكز صنع القرار .
 واخيرا : وليس اخرا هناك حكام مصر الجدد وما يحاولونه من احتواء ما يمكنهم قبل ان يرغمهم الشعب على تسليم السلطة  .
الواقع ان ما يجري في مصر الان يثير ذعر الكثير منا رغم ايماننا المطلق ان النصر سيكون - باذن الله - للشعب وهذه حقيقة قد يدركها او لا يدركها اللاعبون في الداخل والخارج  .



             مجزرة الحولة هل تقلب المعادلة ؟؟

ما حدث في الحولة لم يكن ليمر لولا تواطؤ العالم او سكوته على اقل تقدير  كانت مجزرة مروعة بكل المعاني ليس لان عدد الشهداء كان كبيرا او لان الاطفال كان لهم نصيب  كبير من المجزرة ، اعتقد ان هذه المجزرة كانت مختلفة .
لان من قام بها هم شبيحة النظام من العلويين جيران الحولة بالتواطؤ طبعا مع كتائب العصابات الحاكمة في دمشق  ، وانا اراها صورة مصغرة عن مجازر صبرا وشاتيلا في بيروت في ثمانينات القرن الماضي والتي قام بتنفيذها عصابات الكتائب المسيحية اللبنانية  بالتواطؤ بل وبمساعدة الجيش الصهيوني  الذي كان يحتل بيروت في تلك الايام وعلى مسمع من العالم .
وهي مختلفة لوجود المراقبين الدوليين وبغض النظر عن  الانتقادات الموجهة لهم من الشعب السوري  او غيره الا ان وجودهم كان له اثر كبير في كشف الاعيب النظام وحيله في التضليل وشهادتهم بأن هذه الجريمة من فعل النظام .
هذا يذكرنا ما حصل ابان الثورة المصرية وما سمي حينها بمعركة الجمل التي كانت القشة التي قسمت ظهر نظام  مبارك وقضت على اي امل له بالتحايل واطالة عمر النظام 
مجزرة الحولة رغم انها ليست الاولى ولا اعتقد انها ستكون الاخيرة  ، ونحن  لا نتمنى ان نرى مزيدا من الضحايا فيكفي الشعب السوري ما دفع من الضحايا على مرأى من العالم بل وبالتواطؤ معه عربا وغربا وكأن ما يحدث هو فلم رعب من انتاج هوليوود
 يعرض في مجلس الامن او الجمعية العامة  ومندوبوا الدول يستمتعون بمشاهدة المذابح والمجازر التي ترتكب في وضح النهار وامام مراقبي الامم المتحدة وللاسف لا يرف لهم جفن ولا يهمهم متى سينتهي هذا الفلم المرعب .
ان ما حدث في مصر رغم قلة الخسائر مقارنة لما نراه اليوم في سوريا قد قلب المعادلة وانهى الجدال ووضع حدا لنظام مبارك ، فهل تكون مجزرة الحولة مقدمة لنهاية هذه المأساة التي يعيشها الشعب السوري ؟ نتمنى ذلك ولو ان نيل المطالب لا يكون بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا  ، رحم الله المتنبي .

























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق